بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي نبينا محمد صلي الله عليه وسلم
فإني أبعث بهذه الكلمات الرقيقة مخاطبا قلب كل زوج , حتي يعرف كيف هو من زوجته ؟ وأين هو منها ؟
وهل أسدي لها حقوقها ؟ وهل أكرمها كما أوصي بها نبيها وربها ؟
وهل سيجتمعان حقا في الفردوس الأعلي ؟ أم يفترقان عند ربهما يختصمان ؟
وحتي يعرف كل زوج هل زوجته ستكون له عونا علي رسم طريق الآخرة بأقلام السعادة الربانية ؟ أم أنها ستأتي يوم القيامة تطلب حقها منه وتحكم الله في أمرها ليرد لها مظالمها عند زوجها فتأخذ من حسناته ؟؟؟
يا معشر الأزواج انتبهوا معي أرجوكم فالأمر جد خطير ولا يحتاج للتهميش
فهذا مصير
وهذه أوامر من الله , واوامر من رسوله صلي الله عليه وسلم
كل زوج له زوجة ( زوج له )
ومعني الزوج هو : المكمل والمتمم
يقال زوج الشئ أي متممه ومكمله , وزوجه أي أكمله وتممه
والله قد خلق كل شئ في دنيانا زوجين
فالزوجين في أي شئ عبارة عن شقين منفصلين ولكن كل واحد منهما لا يؤدي دوره وفائدته التي من أجلها خلقه الله إلا بعد أن يتزاوج بشقه الآخر , وبقاء كل زوج مرهون ببقاء الشق الآخر , وصفات وأحوال وأوضاع وطباع كل زوج مرهونة بالشق الآخر . فإذا فسد أحد الشقين فماذا نتوقع من الشق الآخر ؟؟
أمثلة علي ذلك :
الهواء شقين : بارد وساخن , فلا رياح متحركة بدون الإثنان معا , فإن فني أحدهما , انتهي الآخر, فلا بد أن يتعاونا .
الماء شقين : عذب ومالح , فإن طغي أحدهما علي الآخر في الأرض توقفت الحياة , فلا بد ان لا يطغي أحدهما علي الآخر .
الذرة شقين : الكترون وبروتون , فإن استقوي احدهما علي الآخر بقوته تلاشت الذرة , فانتهت المادة , فتلاشي الكون , فلابد أن يتناغما مع بعضهما البعض في تعاون متفاهم .
أظن ان إخواني قد فهموا مقصدي من هذا الكلام ... أرجو ذلك !!!
وكذلك من سنة الله في الكون ومن فضله وكرمه علينا أن جعل الإنسان شقين ( زوجين )
وهما
الرجل والمرأة
فهما زوجين لا غني لأحدهما عن الآخر
ولا يمكن ان
يستغني أحدهما عن الآخر أو يعيش من دونه
ولكن أكرمنا الله وميزنا عن باقي مخلوقاته بأنه لا تزاوج بين الرجل والمرأة إلا بشرع من عنده ونظام وشروط وفقه لذلك الأمر .
فالحمد لله الذي جمع بين شقي الإنسان بشرع هو الحلال بأمر من عنده وتوثيق من منهج نبيه الكريم صلي الله عليه وسلم .
ولكي تنجح العلاقة الزوجية وتؤدي دورها الفطري الذي جبله الله عليها لا بد من تناغم بين الزوج وزوجه حتي يعيشا في كنف وظل السعادة الربانية ,
لأنه إذا كانت هناك شروخ وصدوع في العلاقة بين الزوج وزوجته , فشلت الأسرة في تحقيق الهدف الذي بنيت من أجله , فلا كيان لمجتمع قوي العقيدة , ولا أمل في جيلا ساميا من المسلمين
بل ستقدم الأسرة للإسلام مجتمعا مفتتا مبعثرا عنده من الهموم والكربات ما يلهيه عن المبادئ والقيم .
ما الحل إذا ؟؟
الحل في يد الزوج ... نعم ... في يد الزوج وحده
فإني أتحدي أي رجلا أن يجد زوجا يعامل زوجته كما كان النبي صلي الله عليه وسلم يعامل اهله , ويشتكي من مشاكل أسرية أو سوء في العلاقة بينه وبين زوجته .
لأن منهج الله والذي تركه فينا نبيه الكريم بوصاياه الرقيقة يجمع شمل كل أسرة مفككة , ويمحي كل صدع بين الزوجين , لما فيه من القيم والمفاهيم التي لو اتبعها الزوج لم يجد أي شيئا يسوءه من زوجته .
أيها الزوج
خلقك الله قوي وخلق زوجتك ضعيفة بالفطرة وجعل لك القوامة عليها , فاتقي الله فيها ولا تتغطرس عليها بقوتك فيقسمك الله .
أيها الزوج
أكرم زوجتك ولا تهنها , فلا يكرمها إلا كريم ولا يهنها إلا لئيم
أيها الزوج
لا تغضب علي زوجتك مهما فعلت ولا ترفع صوتك عليها ولا تعبس في وجهها مهما كان , أوما علمت أن نظرة عينيك لها بغضب تكسر جناحها وتطفئ نور قلبها وتظلم روحها وتقتل كرامتها , فهل ترضي ذلك لأمك وأختك وابنتك ؟؟؟ وليكن صنيعك كما كان يفعل حبيبك صلي الله عليه وسلم إذا رأي من أحد من زوجاته ما يغضبه فإنه سريعا ما يتبسم في وجهها ويمازحها حتي يذهب ما في نفسها من ضيق , فهل أنت أكرم وأفضل من الرسول الكريم حتي تفعل غير ذلك ؟؟؟
أيها الزوج
زوجتك هي من تخرج معه العواطف والمشاعر الرقيقة المكبوتة في داخلك , أوما تستحق منك الكرم والعطف والمعاملة بالإحسان والحسني .
أيها الزوج
زوجتك هي من خلق الله من أجلها الرقة والحنان والصفاء والجمال , فاشكر الله علي هذه النعم بحسن معاملتك لزوجتك , ولا تكفر هذه النعم بسوء معاملتك إياها , وإلا فسوف يحجب عنك الله هذه النعم الجميلة والتي من دونها لا تسستطيع أن تعيش في خضم هذه الحياة الصعبة .
أيها الزوج
اعلم أن الله الملك العظيم الجبار المتكبر قد أوصاك من فوق سبع سماوات أن تترفق بزوجتك و أن تحسن معاملتها , وأن لا تطغي عليها بقوتك مهما كان ولو حتي بنظرة الغضب والضيق , وإني أنصحك بأن تنقاد وتنصاع إلي أمر الله ,إلا إذا كنت تتأكد أنك تقوي علي محاربة الله في ملكه فحينها لا تنفذ أوامره ولا تتقيه في زوجتك .
أيها الزوج
من أنت مقارنة إلي سيد البشر محمد صلي الله عليه وسلم , هل فكرت يوما أن تقتضي به في حسن معاملته لزوجاته , أوما هان عليك أن تنهل من هديه الشريف حسن خلقه وكرم معاملته لزوجاته , أوما وددت يوما أن تقتضي بأخلاقه العظيمة في معاملته لزوجاته .. لا تنسي نفسك من تكون أنت !!!
أيها الزوج
احذر فالمرأة يوم القيامة تفرح بأن لها مظلمة عند زوجها لتأخذ من حسناته كما أخبرنا المعصوم صلي الله عليه وسلم ,, فكم معك من الحسنات حتي ترد مظالم زوجتك يوم القيامة ,, فبالتأكيد كل زوجة لها عند زوجها مظالم ومظالم كثيرة ,,, فلا بد أن يعي الرجال ويفطنوا لهذا الأمر جيدا , فمقابل المظالم غال جدا يوم القيامة .
أيها الزوج
ماذا ستقول لربك يوم القيامة حين تشتكيك زوجتك في محكمة العدل الإلاهية , بماذا ستبرر مواقفك الحقيرة معها ؟؟ بماذا ستبرر ظلمك لها ؟؟؟ أما تستحي من الله !!!
أيها الزوج
قبل أن تؤذي زوجتك بيدك أو لسانك أو حتي نظراتك الغاضبة ... تمهل ... واسأل نفسك ... هل لو أختك أو ابنتك مكانها أكنت ترضي لها بأن تعامل هذه المعاملة ؟؟؟؟ أعرف أنك منبعا للنخوة والكرم وبالطبع لن ترضي ,, فحينها كف أذاك عن زوجتك رحمك الله .
أيها الزوج
أنت تعلم جيدا أن خطبة الوداع وضع فيها النبي صلي الله عليه وسلم دستور الأمة ومنهاجها في كلمات موجزات , وأنت تعلم بالطبع بأنه أوصي بالنساء وحسن معاملتهن واكرام أصلهن , لأنك استحللت زوجتك بكلمة الله وأصبحت ملك يمينك بأمر الله وأخذتها بكلمة الله , فلا تهضم حقها ونفذ وصايا نبيك حتي لا تشرد عن دستور هذه الأمة العظيمة فلا ينالك في هذه الدنيا غير الخسران المبين .
أيها الزوج
هل تعلم ماذا كانت آخر وصايا النبي الكريم لنا حين موته : كانت :" قوله صلي الله عليه وسلم : " الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم , الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم ". فقد كانت الصلاة والزوجة ,, هل علمت خطورة الأمر إذن.
الزوجة وحسن معاملتها واكرامها آخر وصايا النبي المعصوم , فهل تداركت أهمية هذا الأمر ؟؟؟ إني أحذرك أن تكون خصيم النبي صلي الله عليه وسلم يوم القيامة بعدم تنفيذ آخر وصاياه .
أيها الزوج
نبيك الكريم صلي الله عليه وسلم كان يعد الطعام وينظف البيت ويخيط الملابس ويساعد زوجاته في الأمور المنزلية , فهل أنت أكرم منه ؟؟
هل تساعد زوجتك وتخفف عنها الأعباء المنزلية ؟؟؟
أنا أعرف أن الكثير من الأزواج لا يفعل هذا , بحجة أن هذا هو تخصص زوجته وعملها لأنها متفرغة طوال النهار , أما هو فيعمل في الخارج , يرجع للبيت متعبا فلا بد أن يستريح ؟؟
ويحك .. ويحك
مهما تعبت فلن تتعب مثل النبي الكريم ولن تستطيع أن تقوم بمثل ما يقوم به من أعمال حتي ولو عشرها , ومع ذلك كان نعم الزوج ونعم المعين لأهله علي الأمور المنزلية بأجمعها .
وهل تنسي أيها الزوج أن زوجتك تعد للأسرة الطعام وتجهزه وترتب لكم المنزل وتنظمه وتغسل لكم الملابس وأدوات الطعام إضافة إلي ذلك فعليها الجزء الأكبر من تربية الأولاد وهو أمر شاق جدا ,,, ولا تنسي الأهم من ذلك أنه لا بد أن تساعدها في توفير جزء من وقتها في اليوم لتعبد فيه الله وتتقرب إليه بالطاعة , أو ليس كل هذ جدير بأن تساعدها .
وللعلم حتي لا أخرج نفسي من دائرة المخاطبة فإني أساعد أسرتي في كل الأعمال المنزلية وسأفعل ذلك إن شاء الله مع زوجتي حينما أتزوج إن شاء الله .
فأنا والحمد لله أقتدي بالنبي المصطفي في هذا فأصنع الطعام وأعده وأنظف البيت وأرتبه وأغسل الملابس وأنظف المطبخ والأدوات والأواني الخاصة بالطعام وأخيط الملابس التالفة , حتي أكون عونا لأسرتي وبعدها أكون عونا لزوجتي إن شاء الله حينما أتزوج . مع العلم بأني أعمل وعملي مرهق جدا وشاق ويستهلك من وقتي الكثير , ولكني لست بأكرم من النبي صلي الله عليه وسلم حتي لا أقتدي بسنته وهديه وأقتفي أثره الطيب .
أيها الزوج
أظنك بعد كل هذا قد أيقنت الآن بأن سعادة الأسرة كلها في يديك باسعادك لزوجتك وحفظك لحقها وكرامتها
وبالطبع عرفت أن معظم المشاكل الأسرية منبعها الزوج وأنه يمكن بكل سهولة أن يتدارك نفس زوجته عندما تتكدر فيقابلها بكل رقة وحنان وابتسامة صافية نقية تخرج من قلب ملئ بالمشاعر الرقيقة فحينها ستجد أن زوجتك ستظهر أمامك بالمظهر الرباني الذي جبلها الله عليه وهو الرقة والحنان والمشاعر الجميلة والطاعة في كل الأمور وستجد فيض العطف والود والعرفان ينهال عليك ولا ولن تلقي حينها كدر أو ضيق أو مشاكل في حياتك الأسرية , وعلي غرارها فسيكرمك الله في باقي حياتك بإكرامك لأمته الضعيفة وعرفانك بحقها وحفظك لكرامتها .
أظن أنه كفي ذلك الكلام ,,, ولكنه هناك الكثير
ولكن
حتي لا يغضب مني إخواني سأكتفي بهذا
وإني أقسم بالله العظيم أني سأطبق هذا الكلام علي نفسي حينما أتزوج إن شاء الله , لأنه ليس فيه من الأعباء شيئا بل كله تقرب لله وتنفيذا لأوامره واتباع لهدي نبيه ,,, وهذا حتي لا يظن إخواني ا أني أريد أن أكلفهم أكثر مما يطيقوا ... فالأمر سهل جدا ... ومن تقاعس فليجهز له دفاعا قويا في محكمة العدل الربانية يوم القيامة .
هذا الموضوع موجه لكل المسلمين رجالا ونساء
شباب وفتيات
متزوجون وغير متزوجون
فمن قرأه يعلمه الآخر حتي يعم النفع إن شاء الله
وإن قرأته الزوجة فتعلمه لزوجها حتي يطبق النفع الذي فيه
وعلي الأسرة أن تعلمه لشبابها وبناتها حتي يكون الكل علي دراية بالأمر
لأن هذا الأمر مهم جدا وهو من الخطورة بمكان
لأنه به ينصلح حال الأسر ويجتمع شملها فتخرج لنا جيلا ساميا قوي العقيدة ثابت الفكر فيرجع لنا مجدنا في يوم من الأيام فنرتقي به كما كنا نرتقي من قبل فوق الأمم .
لا تنسوني والمسلمين المستضعفين من صالح دعائكم
والصلاة والسلام علي نبينا محمد صلي الله عليه وسلم
فإني أبعث بهذه الكلمات الرقيقة مخاطبا قلب كل زوج , حتي يعرف كيف هو من زوجته ؟ وأين هو منها ؟
وهل أسدي لها حقوقها ؟ وهل أكرمها كما أوصي بها نبيها وربها ؟
وهل سيجتمعان حقا في الفردوس الأعلي ؟ أم يفترقان عند ربهما يختصمان ؟
وحتي يعرف كل زوج هل زوجته ستكون له عونا علي رسم طريق الآخرة بأقلام السعادة الربانية ؟ أم أنها ستأتي يوم القيامة تطلب حقها منه وتحكم الله في أمرها ليرد لها مظالمها عند زوجها فتأخذ من حسناته ؟؟؟
يا معشر الأزواج انتبهوا معي أرجوكم فالأمر جد خطير ولا يحتاج للتهميش
فهذا مصير
وهذه أوامر من الله , واوامر من رسوله صلي الله عليه وسلم
كل زوج له زوجة ( زوج له )
ومعني الزوج هو : المكمل والمتمم
يقال زوج الشئ أي متممه ومكمله , وزوجه أي أكمله وتممه
والله قد خلق كل شئ في دنيانا زوجين
فالزوجين في أي شئ عبارة عن شقين منفصلين ولكن كل واحد منهما لا يؤدي دوره وفائدته التي من أجلها خلقه الله إلا بعد أن يتزاوج بشقه الآخر , وبقاء كل زوج مرهون ببقاء الشق الآخر , وصفات وأحوال وأوضاع وطباع كل زوج مرهونة بالشق الآخر . فإذا فسد أحد الشقين فماذا نتوقع من الشق الآخر ؟؟
أمثلة علي ذلك :
الهواء شقين : بارد وساخن , فلا رياح متحركة بدون الإثنان معا , فإن فني أحدهما , انتهي الآخر, فلا بد أن يتعاونا .
الماء شقين : عذب ومالح , فإن طغي أحدهما علي الآخر في الأرض توقفت الحياة , فلا بد ان لا يطغي أحدهما علي الآخر .
الذرة شقين : الكترون وبروتون , فإن استقوي احدهما علي الآخر بقوته تلاشت الذرة , فانتهت المادة , فتلاشي الكون , فلابد أن يتناغما مع بعضهما البعض في تعاون متفاهم .
أظن ان إخواني قد فهموا مقصدي من هذا الكلام ... أرجو ذلك !!!
وكذلك من سنة الله في الكون ومن فضله وكرمه علينا أن جعل الإنسان شقين ( زوجين )
وهما
الرجل والمرأة
فهما زوجين لا غني لأحدهما عن الآخر
ولا يمكن ان
يستغني أحدهما عن الآخر أو يعيش من دونه
ولكن أكرمنا الله وميزنا عن باقي مخلوقاته بأنه لا تزاوج بين الرجل والمرأة إلا بشرع من عنده ونظام وشروط وفقه لذلك الأمر .
فالحمد لله الذي جمع بين شقي الإنسان بشرع هو الحلال بأمر من عنده وتوثيق من منهج نبيه الكريم صلي الله عليه وسلم .
ولكي تنجح العلاقة الزوجية وتؤدي دورها الفطري الذي جبله الله عليها لا بد من تناغم بين الزوج وزوجه حتي يعيشا في كنف وظل السعادة الربانية ,
لأنه إذا كانت هناك شروخ وصدوع في العلاقة بين الزوج وزوجته , فشلت الأسرة في تحقيق الهدف الذي بنيت من أجله , فلا كيان لمجتمع قوي العقيدة , ولا أمل في جيلا ساميا من المسلمين
بل ستقدم الأسرة للإسلام مجتمعا مفتتا مبعثرا عنده من الهموم والكربات ما يلهيه عن المبادئ والقيم .
ما الحل إذا ؟؟
الحل في يد الزوج ... نعم ... في يد الزوج وحده
فإني أتحدي أي رجلا أن يجد زوجا يعامل زوجته كما كان النبي صلي الله عليه وسلم يعامل اهله , ويشتكي من مشاكل أسرية أو سوء في العلاقة بينه وبين زوجته .
لأن منهج الله والذي تركه فينا نبيه الكريم بوصاياه الرقيقة يجمع شمل كل أسرة مفككة , ويمحي كل صدع بين الزوجين , لما فيه من القيم والمفاهيم التي لو اتبعها الزوج لم يجد أي شيئا يسوءه من زوجته .
أيها الزوج
خلقك الله قوي وخلق زوجتك ضعيفة بالفطرة وجعل لك القوامة عليها , فاتقي الله فيها ولا تتغطرس عليها بقوتك فيقسمك الله .
أيها الزوج
أكرم زوجتك ولا تهنها , فلا يكرمها إلا كريم ولا يهنها إلا لئيم
أيها الزوج
لا تغضب علي زوجتك مهما فعلت ولا ترفع صوتك عليها ولا تعبس في وجهها مهما كان , أوما علمت أن نظرة عينيك لها بغضب تكسر جناحها وتطفئ نور قلبها وتظلم روحها وتقتل كرامتها , فهل ترضي ذلك لأمك وأختك وابنتك ؟؟؟ وليكن صنيعك كما كان يفعل حبيبك صلي الله عليه وسلم إذا رأي من أحد من زوجاته ما يغضبه فإنه سريعا ما يتبسم في وجهها ويمازحها حتي يذهب ما في نفسها من ضيق , فهل أنت أكرم وأفضل من الرسول الكريم حتي تفعل غير ذلك ؟؟؟
أيها الزوج
زوجتك هي من تخرج معه العواطف والمشاعر الرقيقة المكبوتة في داخلك , أوما تستحق منك الكرم والعطف والمعاملة بالإحسان والحسني .
أيها الزوج
زوجتك هي من خلق الله من أجلها الرقة والحنان والصفاء والجمال , فاشكر الله علي هذه النعم بحسن معاملتك لزوجتك , ولا تكفر هذه النعم بسوء معاملتك إياها , وإلا فسوف يحجب عنك الله هذه النعم الجميلة والتي من دونها لا تسستطيع أن تعيش في خضم هذه الحياة الصعبة .
أيها الزوج
اعلم أن الله الملك العظيم الجبار المتكبر قد أوصاك من فوق سبع سماوات أن تترفق بزوجتك و أن تحسن معاملتها , وأن لا تطغي عليها بقوتك مهما كان ولو حتي بنظرة الغضب والضيق , وإني أنصحك بأن تنقاد وتنصاع إلي أمر الله ,إلا إذا كنت تتأكد أنك تقوي علي محاربة الله في ملكه فحينها لا تنفذ أوامره ولا تتقيه في زوجتك .
أيها الزوج
من أنت مقارنة إلي سيد البشر محمد صلي الله عليه وسلم , هل فكرت يوما أن تقتضي به في حسن معاملته لزوجاته , أوما هان عليك أن تنهل من هديه الشريف حسن خلقه وكرم معاملته لزوجاته , أوما وددت يوما أن تقتضي بأخلاقه العظيمة في معاملته لزوجاته .. لا تنسي نفسك من تكون أنت !!!
أيها الزوج
احذر فالمرأة يوم القيامة تفرح بأن لها مظلمة عند زوجها لتأخذ من حسناته كما أخبرنا المعصوم صلي الله عليه وسلم ,, فكم معك من الحسنات حتي ترد مظالم زوجتك يوم القيامة ,, فبالتأكيد كل زوجة لها عند زوجها مظالم ومظالم كثيرة ,,, فلا بد أن يعي الرجال ويفطنوا لهذا الأمر جيدا , فمقابل المظالم غال جدا يوم القيامة .
أيها الزوج
ماذا ستقول لربك يوم القيامة حين تشتكيك زوجتك في محكمة العدل الإلاهية , بماذا ستبرر مواقفك الحقيرة معها ؟؟ بماذا ستبرر ظلمك لها ؟؟؟ أما تستحي من الله !!!
أيها الزوج
قبل أن تؤذي زوجتك بيدك أو لسانك أو حتي نظراتك الغاضبة ... تمهل ... واسأل نفسك ... هل لو أختك أو ابنتك مكانها أكنت ترضي لها بأن تعامل هذه المعاملة ؟؟؟؟ أعرف أنك منبعا للنخوة والكرم وبالطبع لن ترضي ,, فحينها كف أذاك عن زوجتك رحمك الله .
أيها الزوج
أنت تعلم جيدا أن خطبة الوداع وضع فيها النبي صلي الله عليه وسلم دستور الأمة ومنهاجها في كلمات موجزات , وأنت تعلم بالطبع بأنه أوصي بالنساء وحسن معاملتهن واكرام أصلهن , لأنك استحللت زوجتك بكلمة الله وأصبحت ملك يمينك بأمر الله وأخذتها بكلمة الله , فلا تهضم حقها ونفذ وصايا نبيك حتي لا تشرد عن دستور هذه الأمة العظيمة فلا ينالك في هذه الدنيا غير الخسران المبين .
أيها الزوج
هل تعلم ماذا كانت آخر وصايا النبي الكريم لنا حين موته : كانت :" قوله صلي الله عليه وسلم : " الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم , الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم ". فقد كانت الصلاة والزوجة ,, هل علمت خطورة الأمر إذن.
الزوجة وحسن معاملتها واكرامها آخر وصايا النبي المعصوم , فهل تداركت أهمية هذا الأمر ؟؟؟ إني أحذرك أن تكون خصيم النبي صلي الله عليه وسلم يوم القيامة بعدم تنفيذ آخر وصاياه .
أيها الزوج
نبيك الكريم صلي الله عليه وسلم كان يعد الطعام وينظف البيت ويخيط الملابس ويساعد زوجاته في الأمور المنزلية , فهل أنت أكرم منه ؟؟
هل تساعد زوجتك وتخفف عنها الأعباء المنزلية ؟؟؟
أنا أعرف أن الكثير من الأزواج لا يفعل هذا , بحجة أن هذا هو تخصص زوجته وعملها لأنها متفرغة طوال النهار , أما هو فيعمل في الخارج , يرجع للبيت متعبا فلا بد أن يستريح ؟؟
ويحك .. ويحك
مهما تعبت فلن تتعب مثل النبي الكريم ولن تستطيع أن تقوم بمثل ما يقوم به من أعمال حتي ولو عشرها , ومع ذلك كان نعم الزوج ونعم المعين لأهله علي الأمور المنزلية بأجمعها .
وهل تنسي أيها الزوج أن زوجتك تعد للأسرة الطعام وتجهزه وترتب لكم المنزل وتنظمه وتغسل لكم الملابس وأدوات الطعام إضافة إلي ذلك فعليها الجزء الأكبر من تربية الأولاد وهو أمر شاق جدا ,,, ولا تنسي الأهم من ذلك أنه لا بد أن تساعدها في توفير جزء من وقتها في اليوم لتعبد فيه الله وتتقرب إليه بالطاعة , أو ليس كل هذ جدير بأن تساعدها .
وللعلم حتي لا أخرج نفسي من دائرة المخاطبة فإني أساعد أسرتي في كل الأعمال المنزلية وسأفعل ذلك إن شاء الله مع زوجتي حينما أتزوج إن شاء الله .
فأنا والحمد لله أقتدي بالنبي المصطفي في هذا فأصنع الطعام وأعده وأنظف البيت وأرتبه وأغسل الملابس وأنظف المطبخ والأدوات والأواني الخاصة بالطعام وأخيط الملابس التالفة , حتي أكون عونا لأسرتي وبعدها أكون عونا لزوجتي إن شاء الله حينما أتزوج . مع العلم بأني أعمل وعملي مرهق جدا وشاق ويستهلك من وقتي الكثير , ولكني لست بأكرم من النبي صلي الله عليه وسلم حتي لا أقتدي بسنته وهديه وأقتفي أثره الطيب .
أيها الزوج
أظنك بعد كل هذا قد أيقنت الآن بأن سعادة الأسرة كلها في يديك باسعادك لزوجتك وحفظك لحقها وكرامتها
وبالطبع عرفت أن معظم المشاكل الأسرية منبعها الزوج وأنه يمكن بكل سهولة أن يتدارك نفس زوجته عندما تتكدر فيقابلها بكل رقة وحنان وابتسامة صافية نقية تخرج من قلب ملئ بالمشاعر الرقيقة فحينها ستجد أن زوجتك ستظهر أمامك بالمظهر الرباني الذي جبلها الله عليه وهو الرقة والحنان والمشاعر الجميلة والطاعة في كل الأمور وستجد فيض العطف والود والعرفان ينهال عليك ولا ولن تلقي حينها كدر أو ضيق أو مشاكل في حياتك الأسرية , وعلي غرارها فسيكرمك الله في باقي حياتك بإكرامك لأمته الضعيفة وعرفانك بحقها وحفظك لكرامتها .
أظن أنه كفي ذلك الكلام ,,, ولكنه هناك الكثير
ولكن
حتي لا يغضب مني إخواني سأكتفي بهذا
وإني أقسم بالله العظيم أني سأطبق هذا الكلام علي نفسي حينما أتزوج إن شاء الله , لأنه ليس فيه من الأعباء شيئا بل كله تقرب لله وتنفيذا لأوامره واتباع لهدي نبيه ,,, وهذا حتي لا يظن إخواني ا أني أريد أن أكلفهم أكثر مما يطيقوا ... فالأمر سهل جدا ... ومن تقاعس فليجهز له دفاعا قويا في محكمة العدل الربانية يوم القيامة .
هذا الموضوع موجه لكل المسلمين رجالا ونساء
شباب وفتيات
متزوجون وغير متزوجون
فمن قرأه يعلمه الآخر حتي يعم النفع إن شاء الله
وإن قرأته الزوجة فتعلمه لزوجها حتي يطبق النفع الذي فيه
وعلي الأسرة أن تعلمه لشبابها وبناتها حتي يكون الكل علي دراية بالأمر
لأن هذا الأمر مهم جدا وهو من الخطورة بمكان
لأنه به ينصلح حال الأسر ويجتمع شملها فتخرج لنا جيلا ساميا قوي العقيدة ثابت الفكر فيرجع لنا مجدنا في يوم من الأيام فنرتقي به كما كنا نرتقي من قبل فوق الأمم .
لا تنسوني والمسلمين المستضعفين من صالح دعائكم