يوم الجمعة الرابع من شعبان 583 هجرية ، هي الجمعة الأولى بعد تحرير القدس على يد صلاح الدين الأيوبي ، وكان الخطيب الإمام الجليل محي الدين بن زكي الدين ، الذي خطب خطبة طويلة كانت غاية في الروعة والجمال نقطف من بستانها زهوراً ، ومن جملها عبارات العز والحث على الجهاد ..
خطابه للجيش الفاتح ..
" من النعمة أنه جعلكم الجيش الذي يفتح عليه البيت المقدس في آخر الزمان ، والجند الذين يقومون بسيوفهم بعد فترة من الرسل أعلام الإيمان ، فيوشك أن تكون التهاني بين أهل الخضراء أكثر من التهاني بين أهل الغبراء ، أليس هذا هو البيت الذي ذكره الله في كتابه ، ونص عليه في خطابه ، فقال تعالى : {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى } ؟ أليس هذا هو البيت الذي عظمته الملوك ، وأثنت عليه الرسل ، وتليت فيه الكتب الأربعة ؟! .
توحدوا ولا تتركوا الجهاد ..
" واحذروا عباد الله بعد أن شرفكم الله بهذا الفتح الجليل ، والمنح الجزيل ، وأخصكم بهذا النصر المبين ، وعلّق أيديكم بحبله المتين ، احذروا أن تقترفوا كثيرا من مناهيه ، وان تأتوا عظيما من معاصيه ، فتكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً ، أو كالذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين ، الجهاد الجهاد فهو أفضل عبادتكم ، وأشرف عاداتكم ، انصروا الله واذكروا الله يذكركم ، اشكروا الله يزدكم ، جدوا في حسم الداء ، اقطعوا شأفة الأعداء ، طهروا بقية الأرض التي أغضبت الله ورسوله ، واقطعوا فروع الكفر واجتثوا أصوله ، فقد نادت الأيام بالغارات الإسلامية ، والهالة المحمدية ، الله أكبر الله أكبر ، فتح من الله ونصر مبين ، الله أكبر فتح الله ونصر الله الأكبر ، غلب الله وقهر ، الله أكبر ، أذل الله من كفر .. " .
الدعاء لصلاح الدين ولجنده ..
" اللهم كما فتحت على يديه بيت المقدس بعد أن ظنت به الظنون ، وابتلي المؤمنون ، فافتح على يديه داني الأرض ونواصيها ، وملّكه صياصي الكفر ونواصيها ، فلا لقي منهم كتيبة إلا فرقها ، ولا جماعة إلا فرقها ، ولا طائفة بعد طائفة إلا ألحقها بمن سبقها .. " ، " اللهم ذلل به معاطف الكفار وأرغم به أنوف الفجار ، وانشر ذؤاب ملكه على الأنصار ، وأثبت سرايا جنوده في كل الأمصار .. ".
خطابه للجيش الفاتح ..
" من النعمة أنه جعلكم الجيش الذي يفتح عليه البيت المقدس في آخر الزمان ، والجند الذين يقومون بسيوفهم بعد فترة من الرسل أعلام الإيمان ، فيوشك أن تكون التهاني بين أهل الخضراء أكثر من التهاني بين أهل الغبراء ، أليس هذا هو البيت الذي ذكره الله في كتابه ، ونص عليه في خطابه ، فقال تعالى : {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى } ؟ أليس هذا هو البيت الذي عظمته الملوك ، وأثنت عليه الرسل ، وتليت فيه الكتب الأربعة ؟! .
توحدوا ولا تتركوا الجهاد ..
" واحذروا عباد الله بعد أن شرفكم الله بهذا الفتح الجليل ، والمنح الجزيل ، وأخصكم بهذا النصر المبين ، وعلّق أيديكم بحبله المتين ، احذروا أن تقترفوا كثيرا من مناهيه ، وان تأتوا عظيما من معاصيه ، فتكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً ، أو كالذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين ، الجهاد الجهاد فهو أفضل عبادتكم ، وأشرف عاداتكم ، انصروا الله واذكروا الله يذكركم ، اشكروا الله يزدكم ، جدوا في حسم الداء ، اقطعوا شأفة الأعداء ، طهروا بقية الأرض التي أغضبت الله ورسوله ، واقطعوا فروع الكفر واجتثوا أصوله ، فقد نادت الأيام بالغارات الإسلامية ، والهالة المحمدية ، الله أكبر الله أكبر ، فتح من الله ونصر مبين ، الله أكبر فتح الله ونصر الله الأكبر ، غلب الله وقهر ، الله أكبر ، أذل الله من كفر .. " .
الدعاء لصلاح الدين ولجنده ..
" اللهم كما فتحت على يديه بيت المقدس بعد أن ظنت به الظنون ، وابتلي المؤمنون ، فافتح على يديه داني الأرض ونواصيها ، وملّكه صياصي الكفر ونواصيها ، فلا لقي منهم كتيبة إلا فرقها ، ولا جماعة إلا فرقها ، ولا طائفة بعد طائفة إلا ألحقها بمن سبقها .. " ، " اللهم ذلل به معاطف الكفار وأرغم به أنوف الفجار ، وانشر ذؤاب ملكه على الأنصار ، وأثبت سرايا جنوده في كل الأمصار .. ".